THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES


L☺☺K

At Me


0pen Y0ur ĚŸĚŠ



...







اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي

Thursday, March 04, 2010

جواب إلى الاموات ...! هل من ساعى بريد ؟




عندما يتوفى لنا احد وينتقل من دنيانا ويصبح فى دار الاخرة كنت اتساءل هل هو يرانا ؟؟؟ وهل يشعر بنا ؟؟ ... كان يشعر بانه فيلم وسوف تأتى النهاية السعيدة التى انتظرها طويلاً ... ولكنها لم تأتى بعد

كان يقول لذاته " يعنى الناس اللى بتموت دى ناس مش بيصونوا العشرة ... بقى يعنى يروحوا يموتوا كدا ولا يعبرونا بعدها ... لا سؤال ولا جواب... ولا يقولوا لينا هما عاملين ايه

... طيب يعرفونا انهم وصلوا بالسلامة..

وقولت لنفسى " انا اول ما اموت هعدى على واحد بحبه وبيحبنى فى الحلم واقوله واحكيله..و يمكن احكى له حدوتة قبل امشى عشان ينام فى الحلم ..... وهروح كمان للناس اللى انا مبحبهومش... بس هروحلهم عشان اخوفهم ... واطلع البلا الازرق على عينيهم.... ايه دا !! ايه دا ... لالالالالالالالالا.... لالالالالالالالالا .... لالالالالالالالالالالا

انا مش عاوز اموت ... مش عاوز اموت ... انا لسه صغير..... مش عاوز اموت ... اموت ايه

استغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله

وكان رحيم البالغ من العمر (15 عاما ) شديد الارتباط بوالديه... خصوصا والدته .... حيث انها كانت مرشده ودليله فى هذه الدنيا... ولم يكن يعلم انه سوف يأتى يوم من الايام ... ويصبح بدون دليل...

حيث توفى والديه فى حادث سيارة... واصبح رحيم ...فى هذه الدنيا غريباً ... لايشعر باحد .. ولا يريد لاحد ان يشعر به

وانتقل رحيم ... الى منزل جدته ... حيث لم يبقى له سواها...

اصبح رحيم يشعر بان حياته تنتهى يوما .. بعد يوم ... وايامه اصبحت ظلام دامس ... وليل عاتم.... اياماً لا تشرق فيها الشمس...

وساءت حالته يوما بعد يوم ... الى ان تذكر انه من الممكن ان ياتى له المتوفى فى الحلم... ويتحدث معه... وتخيل ان والديه سوف ياتون اليه فى الحلم ويحدثونه ويقولون له ماذا يحدث لهم... ويطمن عليهم ... ويطمئنون عليه

وهنا... اصبح لدى رحيم امل فى تلك الحياة... اصبح امله فى حلم ... حلم يرى فيه والديه

اصبح رحيم لا يفارق السرير ....اصبحت عادته وهوايته هى النوم... على امل ان يتأتى والديه فى الحلم .... واصبح يدون كل ما يراه فى الاحلام بالتاريخ على امل اللقاء... الذى لم يحدث.

ويصبح لدى رحيم الكثير من الاوراق التى بها احلامه.... الغريبة العجيبة ... التى لا يريدها... انما يريد حلم واحد فقط...

وتساءل فى حيرة " يعنى هما مش عاوزين يجوا ليا ؟؟؟ ولا هو خلاص ... نسيوا ان ليهم ابن سايبينه....ولا هما مش عارفين يجوا...... ولا ايه بس .... طيب لو هما مش عارفين يجوا .... اروحلهم انا... اروحلهم انا.... بس ازاى !!!!؟"

الانتحار.... الانتحار... الانتحار... كلمة اصبح يرددها على فمه

" مفيش غير الانتحار.... بس معقولة انا هموت نفسى...بس هو انا كدا هبقى انتحرت ... هروح النار .... انا هروح اشوف بابا وماما بس مش اكتر ...

بس انا لو روحت النار مش هشوفهم صح ... عشان هما اكيد فى الجنة... طيب هو ينفع اروح انتحر واجى تانى ... هروح اشوفهم واطمن عليهم واجى تانى...

لالالالالالالالالالا....لالالالالالالالا... لالالالالالالا

انا مش عاوز اموت... انا عاوز اعيش .. مش عاوز اموت

استغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله

انا مش هنتحر ... انا هدعى ربنا انى اموت يا رب اموت يا رب .. يا رب اموت "

واذا بــ رحيم ينتظر فى احلامه وفى سريره كثيراً ... على امل ان يرى ملك الموت... ياخذه اللى والديه... ولكن هيهات

واذا به يفكر فى شىء اخر...." هو مش لو حد مات ... اكيد هيروحلهم.... اشوف حد يبقى هيموت وابعت معاه جواب يوديه لابويا وامى .... ستى ..!!!"

واذا به يركض مسرعاً نحو جدته ... ولكنه وجدها مع بعض صديقاتها

" دول كلهم عواجير ... وقربوا يموتوا.... لازم اصاحبهم كلهم واكلمهم عنى واقولهم اول ما يموتوا .. يروحوا لابويا وامى ... ويقولوا ليهم يجوا ... عشان انا مستنيهم بقالى كتير

"

واذا بــ رحيم ينادى على جدته .... ويطلب منها ان يجلس معهم ...واذا بها تضمه الى صدرها وتفرح به ... لانه يطلب الجلوس معها ولا يطلب النوم

ويبدا رحيم فى جعل علاقة بينه وبين جدته وصديقاتها على امل ان ينقضى اجل احدهم... ولكن لم يحدث ذلك ... فاذا به يفكر فى ان يقتل جدته... باعتبارها اقرب الناس إليه... والى والديه

" اقتل ستى ... ايوا واقوله لما تروح لابويا وامى.. تيجى .. بس يا ترى هتيجى .... دا اكيد هيتيجى تخوفنى وتقولى بقى كدا تقتلنى يا ابنى

لالالالالالالالالا .... لالالالالالالالا... لالالالالالالالا

انا مقدرش اقتل مقدرش ابقى قاتل ...

استغفر الله ... استغفر الله ... استغفر الله

ولم يجد رحيم حل... سوى الانتظار... الى ان ذات مرة يدخل على جدته البيت يجدها تبكى... فيسالها عن السبب... فتقول له... ان احدى صديقاتها توفيت... وهى حزينة عليها

" ايه !!! صاحبت ماتت... بجد ...اخيراً... سريرى... سريرى "

واذا به يركض مسرعا الى سريره على امل ان تاتى صديقة جدته فى الحلم ويأتى معها والديه.... ولكنه عندما ذهب إلى السرير لكى ينام... لم يستطع النوم... فكاد ان يجنن جنونه

" انا مش عارف انام ... مش عارف انام... لالالالا بقى ... انا لازم انام.... لازم انام ...اه... المنوم... اجيب المنوم بتاع ستى"

واذا به يقوم بسرقة المنوم الخاص بجدته على امل ان تاتى صديقة جدته... التى لم تأتى بعد

وظل رحيم يستيقظ من النوم ... ياخد المنوم...

" انتى مش راضية تيجى ليه بقى ... تعالى بقى وهاتى بابا وماما... انتى فين بقى... تعالى حرام عليك.... تعالى بقى يا بابا ... تعالى بقى يا ماما "

وعندما استيقظ لكى ياخذ المنوم لم يجده شىء يأخذه...فكاد ان يجن جنونه...

فاذا به يقوم لكى يحضر المنوم... ولكن جسده لم يستطع ان يساعده على ذلك اذا به يقع... فاقدا الوعى الذى كان لا يملكه

...

إلى ان وجدته جدته مغشياً على الارض... فقامت بطلب المساعدة .. الى ان تم نقله المستشفى...

وعندما افاق وجد امامه الطبيب يبلغه انه كاد ان يموت... لولا عناية الله ورعايته...

وحينها ... فقد رحيم الامل فى ان يرسل جواب الى والديه...

وظل يسال نفسه.....

" يعنى لو انا شوفتهم فى الحلم ...ايه الى هيحصل؟؟؟... انا هعتبر كانى شوفتهم... ولو وحشونى قوى .... انا هبقى اشوفهم فى الصور وخلاص "

وهكذا ظل الجواب.. به السؤال.... فهل من ساعى بريد...!!!



0 التعليقات: